مصر هبة النيل

مصر هبة النيل

مشكلة التلوث

جرت العادة على الاغتسال فى مياة الترع وغسل الاوانى والخضروات وتنظيف الدواجن والماشية، بل و القاء ما ينفق منها فى المياه حتى القرى التى وصلت اليها المياة النقية فانه عند انقطاع المياه يلجا السكان الى نقل المياه من الترع للاستعمال المنزلى هذه السلوكيات تسبب تلوث المياه وتجعلها مصدرا لنقل الأمراض ويزداد الأمر خطورة عندما تلقى بعض القري والمدن الصغيرة صرفها الصحى في الترع والمصارف الفرعية ولا يقتصر التلوث على المياه السطحية بل يتعداه للمياه الجوفية قليلة العمق التي يرفع منها بعض السكان المياة االلازمة لهم بمضخات يدوية ومن ضمن السلوكيات الخاطئة صرف مخلفات المصانع غير المعالجة على النيل وتحويل الصرف الزراعي على مجرى النيل وما تحمله مياه الصرف الزراعي من مبيدات حشرية وبقايا الأسمدة وتزداد نسبة التلوث فى الترع كلما نقصت كميات المياة التى تجرى فيها اما فى الترع الفرعية فان اثر التلوث بها اشد خطورة مع قلة تصرفاتها  ايضا مسببات التلوث مانراه من قيام البعض بإلقاء الجثث والحيوانات النافقة داخل حرم النهر وبعد تحللها تنتشر الروائح الكريهة .

أسباب تلوث مياه نهر النيل زراعيا

تغيرت بيئة الحشائش بعد السد العالي داخل مياه النيل وساعد على ذلك التلوث الناتج من الإنسان ومن أمثلة النباتات الطافية ورد النيل وعدس الماء وخس الماء والبشنين و اللوتس وتوجد نباتات مغمورة مثل بخشوش الماء كما توجد نباتات تنمو على الشواطىء وقد تغمر احيانا بالماء ويؤثر نمو الحشائش على انتاجيه السمك حيث تعوق حركتها وتحتل مكانها كما ان للحشائش النيلية اثارا ضارة على الصحة العامة نتيجة تكاثر انواع من الطفيليات عليها فتختبىء فى هذه النباتات يرقات البعوض وقواقع البلهارسيا ومن انواع الطفيليات الديدان المفلطحة الو رقية - الاسطوانية واخطر هذه الديدان البلهارسياالتى يصاب بها الانسان عند الاستحمام ( العوم ، الوضوء .

أسباب تلوث مياه نهر النيل صناعيا

وتوجد ملوثات أخرى ناتجة عن الإشعاعات و النفايات الذرية والقاء المواد المصابة بالاشعاع وعوادم السيارات وتلوث الأتربة و استخدام السموم و المتفجرات والصعق الكهربائى لصيد الأسماك في دراسة أعدها مركز صحة البيئية والصحة المهنية وشارك فيها احد العلماء مصر المغتربين تبين من خلال نتائج العينات ان عملية الصرف الصناعى غير المنضبطة مما يؤثر على كفاءة محطات مياه الشرب بالقاهرة بسبب ارتفاع معدلات التلوث كما ان المخلفات الصناعية والزراعية التي تلقى في النيل تقدر ب 4 مليارات على الاقل وان اكثر من300 باخرة تحمل الاف من الركاب تلقى بمخلفاتها في النيل و طالبت الدراسة بانشاء هيئة قومية للرقابة على الصرف فى مياه النيل ويكون من صلاحيتها إجبار جميع الصناعات على احترام القوانين المانعة للتلوث وإلزامها بتحليل مخلفاتها قبل صبها فى النهر ومعالجتها وخلق تعاون عاجل بين مراكز البحوث والجامعات والوزارات المختصة وتنمية الشعور بالانتماء والمسئولية لدى كل مواطن.

أسباب تلوث مياه نهر النيل بالصرف الصحي

إن التلوث بمياه الصرف الصحي تعد أسوا مصادر تلوث النيل والمجارى المائية فيعتمد نظام الصرف الصحى بمعظم مناطق الجمهورية علىنظا م تجميع مياه الصرف ثم صرفها الى اقرب مصرف مائى دون معالجة مما أدى إلى تلوث البيئة المحيطة خصوصا وان محطات المعالجة لا تعمل كما ينبغى ففى القاهرة يتم القاء 300 الف متر مكعب ، أما الجزء الشرقي من القاهرة فيلقى معظم صرفه الصحى دون معالجة الى مصارف الخصوص وبلبيس التى تصب فى مصرف بحر البقر الذى يصب فى بحيرة المنزلة فيؤدى إلى تلوثها و تدميرالثروة السمكية بها وقد وضعت خطة قومية للحد من التلوث فى المجارى المائية وتزويد معظم مدن الجمهورية بمحطات لتنقية المياه تشير معظم القضايا البيئية ان فى مصر90 % من المياة المستخدمة تمضى الى النهر دون معالجة ونسبة عالية من الملوثات الضارة تنتقل الى النهر لتدمر الحياة وان نسبة تلوث المياة الناتج عن الصرف الصحى بلغت ارقاما قياسية وفي دراسة صادرة عن مركز البحوث المائية تشير الى وجود 140 بؤرة تلوث النهر وتذكر الأبحاث العلمية إلى أن 90 % من القرى التى انشات نظاما للصرف الصحى تلقى بالصرف فى فروع النيل وبعض المصارف الزراعية .

مجهودات حكومية وأهلية للحد من التلوث

أول تشريع صدر لتنظيم صرف المخلفات السائلة من المحلات التجارية والصناعيةعام 1953 ويحمل رقم 196وكان يبيح صرف المخلفات السائلة لعمليات الصرف الصحى المعالجة بعد الحصول على ترخيص من وزارة الرى ثم صدر قانون رقم 93 العام 1962 فى شان صرف المخلفات السائلة والغى العمل بجميع القوانين السابقة ويضم شقين يختص الثانى بتنظيم صرف المخلفات السائلة من العقارات و المحال والمنشئات التجارية والصناعية الى مجارى المياه واعطى تعريفا لمجارى المياة بانها نهر النيل و الريحات والترع و المصارف وأورد القانون في بعض فقراته انه سيجرى تحليل العينات من المخلفات السائلة من المنشئات المرخص لها بالصرف فاذا كانت مخالفة للقانون فسيعطيه فرصة 6 اشهر وقد أصدرت وزارة الرى قانون اخر يحتم على عدم القاء المخلفات الصلبة او السائلة او الغازية من العقارت والمحالات والمنشئات الصناعية و السياحية .

وقسم قانون المياة الى 3 اقسام:

1- مسطاحات المياة العذبة وهى مياه نهر النيل والرياحات والترع بجميع انواعها .
2- مسطاحات المياة غير العذبة وهى المصارف بجميع انواعها .
 3- خزانات المياه الجوفية .


إن المبيدات وكمياويات المصانع والمعادن الثقيلة حيث تلوث المياة الجوفية اثبتت انها قضية خطيرة لان القرى المصرية تعتمد على الطلمبات اليدوية لاستخراج مياه الشرب تلوث بحيرة المنزلة التى هى اكبر البحيرات الشمالية الرئيسي للأسماك بالوجه البحري هذه بحيرة تستقبل الصرف الصحي من القاهرة عبر بحيرة بحر البقر.


أسباب ومصادر تلوث نهر النيل

فى الواقع فإن مصادر التلوث لمياه نهر النيل فى مصر كثيرة منها:-
 (1) مصادر منزلية
وهى ما يلقى من ملوثات فى المياه من أقذار مختلفة.، ( قمامة ) ناتجة عن فضلات استخدام البيوت وتزداد بازدياد سكان المناطق المتاخمة لمياه النهر.
 (2) مصادر صناعية
ناتجة عن طرح الفضلات الصناعية التى تتميز بشدة احتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينول أو المركبات الكيماوية.
 (3) مصادر زراعية
تأتى من استخدامات التربة للمخصبات الزراعية والمبيدات الحشرية.
 (4) مصادر بشرية وحيوانية
مثل الاستحمام فى الأنهار للإنسان والحيوان ،وكذلك قيام النساء بغسل الأوانى والملابس على الترع بالريف وكذلك إلقاء جثث الحيوانات النافقة فى الترع والأنهار والتبول فى الترع.
 (5) مصادر نباتية
حيث يتكاثر بعض النباتات المائية مثل ورد النيل وهو من الحشائش المائية الضارة التى تسد القنوات المائية وروافد نهر النيل فى كل أرض مصر ،والنبات الواحد يتضاعف 150 مرة خلال ثلاثة أشهر ،ووجوده الكثيف فى أى مسطح مائى يعوق الملاحة وحركة السفن ويستهلك جزء من مياه النيل ، كما يوفر مناخاً مواتيا لنمو الكائنات التى تلعب دورا هاما فى أمراض عديدة كالبلهارسيا والملاريا الكبدية ،كما يعرض الثروة السمكية للموت.
(6)
 مصادر الصرف الصحى
حيث قد يحدث تلوث مياه الشرب بمجارى الصرف الصحى للإنسان لسبب يحدث فى العوامات وخلافه.
(7)
 مصادر إشعاعية
مثل الملوثات الإشعاعية الموجودة فى مياه تبريد المحطات النووية (فى الدول التى تستعملها) ،فكل هذه الملوثات عندما تصل إلى المياه يذوب بعضها ويتعلق فى صورة معادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبلت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراض كثيرة خطيرة.

التلوث الناتج عن خزانات المياه ومواسير مياه الشرب

فإن التعامل مع خزانات المياه العلوية المنتشرة فى العمارات مع عدم معالجة مياه الشرب بصورة صحية يجعل من جدار هذه الخزانات بيئة نشطة لتوالد الفطريات التى تسبب الأمراض الطفيلية ، والتى تضر بالجهاز الهضمى خصوصاً للأطفال فى فصل الصيف ،كما تتعرض مواسير مياه الشرب للصدأ بما يؤدى إلى تلوث مياه الشرب ، وكل هذا بدوره يؤدى إلى تلوث مياه النيل عن طريق مياه الصرف الصحى.