مصر هبة النيل

مصر هبة النيل

عن النهر

- نهر النيل أطول أنهار الكرة الأرضية ومن خصائصه أنه هو ونهر الفرات يعتبران "أغزر نهرين في الوطن العربي"، يقع في قارة أفريقيا وينساب إلى جهة الشمال، له رافدين رئيسين النيل الأبيض والنيل الأزرق ينبع النيل الأبيض في منطقة البحيرات العظمى في وسط أفريقيا، أبعد مصدر يوجد في جنوب رواندا عند الإحداثيات  2°16′55.92″S 29°19′52.32″E ويجري من شمال تنزانيا إلى بحيرة فيكتوريا، إلى أوغندا ثم جنوب السودان، في حين أن النيل الأزرق يبدأ في بحيرة تانا في أثيوبيا عند الإحداثيات 12°2′8.8″N 37°15′53.11″E ثم يجري إلى السودان من الجنوب الشرقي ثم يجتمع النهرين بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم، إجمالي طول النهر 6650 كم 4132 ميل يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم²، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل.- نهر النيل يقع في الشمال الشرقي من قارة أفريقيا ينبع من بحيرة فكتوريا بوسط القاره و يصب في البحر المتوسط طول نهر النيل 6,695 كم و بذلك هو أطول انهار العالم يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم، ويمر بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل دول حوض النيل هي: هو مسمي يطلق علي 10 دول إفريقية يمر فيها نهر النيل؛ سواء تلك التي يجري مساره مخترقا أراضيها، أو تلك التي يوجد علي أراضيها منابع نهر النيل،أو تلك التي يجري عبر أراضيها الأنهار المغذية لنهر النيل. و هذه الدول العشر هي أوغندا - -إثيوبيا - إريتريا - السودان -الكونغو الديمقراطية - بوروندي -تنزانيا رواندا - كينيا - مصر لماذا سمي نهر النيل بهذا الاسم ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos  وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt كيف يتكون و ينبع و يصب نهر النيل رحلة نهر النيل من الجنوب ( المنبع ) الي الشمال ( المصب) يتكون نهر النيل من فرعين رئيسيين يقوما بتغذيته وهما:النيل الأبيض (بالإنجليزية: White Nile) في شرق القارة، و"النيل الأزرق" (بالإنجليزية: Blue (Nile في إثيوبيا. يشكل هذين الفرعين الجناح الغربي للصدع الإفريقي الشرقي النيل الأبيض تعتبر بحيرة فيكتوريا هي المصدر الأساسي لمياه نهر النيل.تقع هذه البحيرة علي حدود كل من أوغندا، تنزانيا وكينيا، وهذه البحيرة بدورها تعتبر ثالث البحيرات العظمي. بالتوازي يعتبر نهر روفيرونزا -- في بوروندي هو الحد الأقصى لنهر النيل، وهو يشكل الفرع العلوي لنهر كاجيرا يقطع نهر كاجيرا مسارا طوله 690 كم (429 ميل) قبل دخوله إلي بحيرة فيكتوريا. بعد مغادرة بحيرة فيكتوريا، يعرف النيل في هذا الجزء باسم نيل فيكتوريا ويستمر في مساره لمسافة 500 كم (300 ميل) مرورا ببحيرة كييوجا - حتى يصل إلي بحيرة ألبرت بعد مغادره بحيرة ألبرت، يعرف النيل باسم نيل ألبرت ثم يصل النيل إلي السودان ليعرف عندها باسم بحر الجبل، وعند اتصاله ببحر الغزال يمتد النيل لمسافة 720 كم (445 ميل) يعرف فيها باسم النيل الأبيض، ويستمر النيل في مساره حاملا هذا الاسم حتى يدخل العاصمة السودانية الخرطوم النيل الأزرق.- يشكل النيل الأزرق نسبة (80-85%) من المياه المغذية لنهر النيل، ولكن هذه المياه تصل إليه في الصيف فقط بعد الأمطار الموسمية علي هضبة إثيوبيا، بينما لا يشكل في باقي أيام العام نسبه كبيرة حيث تكون المياه فيه ضعيفة أو جافه تقريبا ينبع هذا النهر من بحيرة تانا - الواقعة في مرتفعات إثيوبيا بشرق القارة. بينما يطلق عليه اسم "النيل الأزرق" في السودان، ففي إثيوبيا يطلق عليه اسم "آبباي" ويستمر هذا النيل حاملا اسمه السوداني في مسار طوله 1,400 كم (850 ميلا) حتى يلتقي بالفرع الآخر – النيل الأبيض – ليشكلا معا ما يعرف باسم "النيل" منذ هذه النقطة وحتى المصب في البحر المتوسط.التسميةترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلى المصطلح اليوناني Neilos  باليونانية ، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos باليونانية وهي أحد أصول المصطلحات الأوروبية لاسم مصر باللاتينية Aegyptus.
مسارهيجتمع نهر النيل في عاصمة السودان الخرطوم ويتكون من فرعين رئيسيين يقوما بتغذيته وهمافرع النيل الأبيض في شرق القارة، و"فرع النيل الأزرق" في إثيوبيا. يشكل هذين الفرعين الجناح الغربي للصدع الإفريقي الشرقي، والذي يشكل بدوره الجزء الجنوبي الإفريقي من الوادي المتصدع الكبير.
النيل الأبيضتعتبر بحيرة فيكتوريا هي المصدر الأساسي لمياه النيل الأبيض. تقع هذه البحيرة علي حدود كل من  أوغندا، تنزانيا وكينيا، وهذه البحيرة بدورها تعتبر ثالثالبحيرات العظمي. بالتوازي، يعتبر نهر روفيرونزا في بوروندي هو الحد الأقصى لنهر النيل، وهو يشكل الفرع العلوي لنهر كاجيرا يقطع نهر كاجيرا مسارا طوله 690 كم (429 ميل) قبل دخوله إلي بحيرة فيكتوريا.
بعد مغادرة بحيرة فيكتوريا، يعرف النيل في هذا الجزء باسم نيل فيكتوريا، ويستمر في مساره لمسافة 500 كم (300 ميل) مرورا ببحيرة كييوجا - حتى يصل إلي بحيرة ألبرت.بعد مغادره بحيرة ألبرت، يعرف النيل باسم نيل ألبرت، ثم يصل النيل إلي جمهورية جنوب السودان ليعرف عندها باسم  بحر الجبل، وعند اتصاله ببحر الغزال يمتد النيل لمسافة 720 كم (445 ميل) يعرف فيها باسم  النيل الأبيض، ويستمر النيل في مساره حاملا هذا الاسم حتى يدخل جمهورية السودان ثم يمر بالعاصمة السودانية الخرطوم.النيل الأزرقيأتي النيل الأزرق بنسبة (80-85%) من المياه المغذية لنهر النيل، ولكن هذه المياه تصل إليه في الصيف فقط أثناء سقوط الأمطار الموسمية علي هضبة الحبشة، بينما لا يشكل في بقية الأيام من العام ذات النسبه حيث تقل المياه.
ينبع هذا النهر من بحيرة تانا الواقعة في مرتفعات إثيوبيا بشرق القارة الأفريقية. ويطلق عليه اسم أبّاي አባይ (باللغة الأمهرية) بينما يطلق عليه اسم "النيل الأزرق" بعد عبوره الحدود الإثيوبية السودانية. ويستمر هذا النيل حاملا اسمه السوداني في مسار طوله 1,400 كيلومتر، (850 ميل) حتى يلتقي بالفرع الآخر – "النيل الأبيض" – في المقرن بالخرطوم ليشكلا معا من تلك النقطة، مروراً بأراضي مصر، وحتى المصب في البحر المتوسط، ما يعرف باسم "النيل".
ملتقى النيلبعد اتحاد النيلين الأبيض والأزرق في مقرن الخرطوم ليشكلا معا النيل، لا يتبقي لنهر النيل سوي رافد واحد لتغذيته بالمياه قبل دخوله مصر ألا وهو نهر عطبرة، والذي يبلغ طول مساره 800 كم (500 ميل) تقريبا. ينبع هذا النهر من المرتفعات الإثيوبية أيضا، شمالي بحيرة تانا، ويتصل بنهر النيل علي مسافة 300 كم (200 ميل) بعد مدينة الخرطوم.
ويعتبر النيل في السودان مميزا لسببين:أولهما: مروره علي  ستة شلالات؛ – الشلال السادس في السبلوقة (شمال الخرطوم) حتى شلال أسوان – في مصر.
ثانيهما: تغيير مسار النيل، حيث ينحني مسار النيل في اتجاه جنوبي غربي، قبل أن يرجع لمساره الأصلي – شمالا – حتى يصل للبحر المتوسط، ويطلق علي هذا الجزء المنحني اسم "الانحناء العظيم للنيل"
بعد عودته لمساره الأصلي، يعبر النيل الحدود السودانية المصرية، ويستمر في مساره داخل مصر بطول 270 كم (170 ميل) حتى يصل إلي بحيرة ناصر -) - وهي بحيرة صناعية تقع خلف السد العالي. وبدءاً من عام 1998 انفصلت بعض أجزاء هذه البحيرة غربا بالصحراء الغربية ليشكلوا بحيرات توشكى.وعودة إلي مساره الأصلي في بحيرة ناصر، يغادر النيل البحيرة ويتجه شمالا حتى يصل إلي البحر المتوسط. علي طول هذا المسار، يتفرع جزء من النهر عند أسيوط، ويسمي بحر يوسف، ويستمر حتى يصل إلي الفيوم.
ويصل نهر النيل إلى أقصى الشمال المصري، ليتفرع إلي فرعين: فرع دمياط شرقا وفرع رشيد غربا، ويحصران فيما بينهما دلتا النيل وهي تعتبر علي قمة قائمة الدلتا في العالم، ويصب النيل في النهاية عبر هذين الفرعين في البحر المتوسط منهيا مساره الطويل من أواسط شرق إفريقيا وحتى شمالها. ومن المدن التي يمر بها نهر النيل بعد الملتقي (شندي والمتمة والدامر وعطبره وأبو حمد منتهياً بحلفا قبل الدخول إلي مصر).فيضان النيلمنذ فجر التاريخ، اعتمدت الحضارات التي قامت على ضفتي النيل على الزراعة، كنشاط رئيسي مميز لها، خصوصا في السودان ومصر نظرا لكونها من أوائل الدول التي قامت علي أرضها حضارات، لهذا فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة والنوبية أيضا. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.
وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن( قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف.
وفي مصر الإسلامية، اهتم ولاتها بالفيضان أيضا، وقاموا بتصميم "مقياس النيل" في العاصمة القاهرة للقيام بقياس دقيق للفيضان. وما زال هذا المقياس قائما لليوم في "جزيرة الروضة" بالقاهرة.
أما في العصر الحديث، ففي أواخر الثمانينات من القرن المنصرم شهدت دول حوض النيل جفافا نتيجة لضعف فيضان النيل، مما أدى إلى نقص المياه وحدوث مجاعة كبري في كل من السودان وإثيوبيا، غير أن مصر لم تعان من آثار تلك المشكلة نظرا لمخزون المياه ببحيرة ناصر خلف السد العالي.
الأهمية الاقتصاديةيشكل حوض النيل تنوعا جغرافيا فريدا، بدء من المرتفعات في الجنوب ويقل الارتقاع حتي يصل إلي سهول فسيحة في أقصي الشمال. ولذلك نهر النيل هو النهر الوحيد الذي يجري من الجنوب إلي شمال (اتجاه) الشمال تبعا لميل الأرض.
يشكل النيل أهمية كبري في اقتصاديات دول حوض النيل، ففي مجال الزراعة يعتمد المزارعون في كل دول حوض النيل علي مياهه من أجل ري محاصيلهم. ومن أشهر هذه المحاصيل: القطن، القمح، قصب السكر، البلح، البقوليات، والفواكة الحمضية.
وفي مجال الصيد فيعتمد الصيادون علي الأسماك النيلية المتوفرة فيه، ويعتبر السمك من الأكلات المفضلة للكثير من شعوب هذه الدول. كما يشتهر نهر النيل بوجود العديد من الأحياء المائية أهمها تمساح النيل والذي بتواجد في أغلب مسار النيل. أما في مجال السياحة، ففي السودان ومصر وتقوم عليه أحد أنواع السياحة وهي "السياحة النيلية"، حيث تبحر الفلوكة حاملة السياح وزائرو البلاد في كل من بين السدين الثالث والرابع في شمال السودان و بين جوبا وكوستي في جنوب السودان والجيزة والمنيا وسوهاج وقنا والأقصر محافظة قنا وأسوان بمصر.لمحة تاريخيةنتيجة للإمكانيات الهائلة التي يوفرها نهر النيل، فقد كان مطمعا للقوي الاستعمارية في  القرن التاسع عشر . فقد تحكمت الدول الأوروبية في دول حوض النيل في تلك الفترة؛ فبينما كانت بريطانيا تحكم قبضتها علي مصر والسودان وأوغندا وكينيا، فقد أحكمت ألمانيا قبضتها  علي تنزانيا، رواندا وبوروندي. في نفس الوقت فقد قامت بلجيكا بالسيطرة علي الكونغو الديمقراطية والتي كانت تعرف في هذا الوقت باسم زائير.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولي (1914-1918) أوزارها، فقد قسمت الإمبراطورية الألمانية بين كل من بريطانيا وبلجيكا؛ فحصلت إنجلترا علي تنزانيا، بينما حصلت بلجيكا على رواندا وبوروندي، بينما بقيت إثيوبيا دولة مستقلة.
ومع انتهاء السيطرة البريطانية علي مصر والسودان في الخمسينات من القرن العشرين، فقد تم توقيع اتفاقية نهر النيل عام 1959 لتقسيم مياه النيل، وترفض أغلبية دول حوض النيل هذا التقسيم ويعتبرونه جائر من ايام التوسع الاستعماري.حوض النيلحوض النيل هو مسمي يطلق علي عشرة دول إفريقية يمر فيها نهر النيل باللإضافة إلى دولة أريتريا كمراقب؛ سواء تلك التي يجري مساره مخترقا أراضيها، أو تلك التي يوجد علي أراضيها منابع نهر النيل، أو تلك التي يجري عبر أراضيها الأنهار المغذية لنهر النيل. ويغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم² من المنبع في بحيرة فكتوريا وحتي المصب في البحر المتوسط.
مبادرات واتفاقيات حوض النيلمبادرة حوض النيل هي اتفاقية دولية وقعت بين دول حوض النيل التسع (وأضيفت لها إريتريا كمراقب) في فبراير 1999 بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي (سياسي واجتماعي) بين هذه الدول. وقد تم توقيها في تنزانيا.بحسب الموقع الرسمي للمبادرة، فهي تنص علي "الوصول إلي تنمية مستدامة في المجال السياسي والاجتماعي، من خلال الاستغلال المتساوي للإمكانيات المشتركة التي يوفرها حوض نهر النيل".
بدأت محاولات الوصول إلي صيغة مشتركة للتعاون بين دول حوض النيل في 1993 من خلال إنشاء أجندة عمل مشتركة لهذه الدول للاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها حوض النيل.
في 1995 طلب مجلس وزراء مياه دول حوض النيل من البنك الدولي الإسهام في الأنشطة المقترحة، وعلي ذلك أصبح كل من البنك الدولي، صندوق الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة الكندية للتنمية الدولية شركاء لتفعيل التعاون ووضع آليات العمل بين دول حوض النيل.
في 1997 قامت دول حوض النيل بإنشاء منتدى للحوار من آجل الوصول لأفضل آلية مشتركة للتعاون فيما بينهم، ولاحقا في 1998 تم الاجتماع بين الدول المعنية – باستثناء إريتريا في هذا الوقت – من أجل إنشاء الآلية المشتركة فيما بينهم.
في فبراير من العام 1999 تم التوقيع علي هذه الاتفاقية بالأحرف الأولي في تنزانيا من جانب ممثلي هذه الدول، وتم تفعيلها لاحقا في مايو من نفس العام، وسميت رسميا باسم: "مبادرة حوض النيل".
اهمية نهر النيلكان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تعكس أهميته.
أطول أنهار العالميبلغ طول نهر النيل حوالى 6650 كم، ويغطى عشر مساحة أفريقيا تقريبا، ويجرى فى عشر دول إفريقية.. ولذلك عقدت الاتفاقيات بين هذه الدول لتنظم الاستفادة من مياه هذا النهر العظيم، وهذه الاتفاقية كانت تسمى باتفاقية "الانديجو" أى الإخوة بلغة السواحل.. وارتبط المصريون بنهر النيل أكثر من غيرهم من الدول التى يجرى بها، حتى قيل إن مصر هبة النيل..
واهتم المصريون بنهر النيل اهتماما عظيما منذ القدم، لأنه مصدر الخير الوفير لمصر، وعلى ضفافه قامت الحضارات المختلفة التى مازالت شواهدها قائمة إلى اليوم.
نهر النيل وعام الرمادةوكان المسلمون الأوائل يدركون أيضا أهمية هذا النهر العظيم.. فعندما تم الفتح الإسلامى لمصر على يد القائد عمرو بن العاص، فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أمر الفاروق عمر واليه عمرو بن العاص بأن يشق قناة تربط بين البحرين لتسهيل حركة السفن.. وعندما حدثت المجاعة فى شبه الجزيرة العربية عام الرمادة أرسل عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يطلب منه الغوث قائلا له فى كتابه:" الغوث الغوث لإخوانك فى الحجاز" فكتب إليه عمرو بن العاص يقول له:" والله لأرسلن إليك الطعام والشراب فى سفن أولها عندك وآخرها عندى" وهو ما تم بالفعل.
عروس النيلوعندما تم الفتح الإسلامى لمصر وجد عمرو بن العاص بعض العادات التى تخالف دين الإسلام، ولكنها عادات تأصلت فى نفوس المصريين منذ القدم.. من هذه العادات أنه عندما لم يأت النيل بفيضانه فى موسمه، فإن أهل مصر يختارون من بينهم فتاة جميلة ويلقونها فى النيل قربانا إليه ليفيض بمائه عليهم.. فأبطل عمرو بن العاص هذه العادة، وكتب إلى عمر بن الخطاب لمعرفة رأيه أيضا، فأرسل إليه عمر بكتاب وأمره أن يلقيه فى النيل، وعندما فتحه عمرو وجد مكتوبا فيه: "من عبد الله عمر بن الخطاب إلى نهر النيل، أما بعد، فإن كنت تجرى بأمرك، فلا حاجة لنا بجريانك، وإن كنت تجرى بأمر الله، فاجر بما أمرك الله وحيث أراد الله" وعندما ألقى عمرو برسالة عمر بن الخطاب فى النيل جرى كما لم يجر من قبل إلى يومنا هذا.
مقياس نهر النيلنال نهر النيل عناية عظيمة من حكام مصر باعتباره شريان الحياة فيها إذ تعتمد عليه حياة المصريين. وكانت الضرائب تفرض على أساس حجم الفيضان السنوي.
وقد بذل هؤلاء الحكام جهوداً لضمان العدالة عن طريق قياس مستوى الماء في النيل فيما يخص جمع خراج الأراضي الزراعية، فالأراضي التي يغمرها النيل بالفيضان تختلف عن تلك التي يصعب ريها.
وتعددت المقاييس التي أقيمت على طول نهر النيل ومنها مقياس بمنف ومقياس بقصر الشمع وغيرها من المقاييس والتي توقف العمل بها عندما أقام الخليفة المتوكل مقياس النيل بالروضة وتم الاعتماد عليه.النيـــــــــــــــلبعد إتحاد النيلين الأبيض والأزرق ليشكلا معا النيل لا يتبقي لنهر النيل سوي رافدا واحدا لتغذيته بالمياه قبل دخوله مصر ألا وهو نهر عتبره ، والذي يبلغ طول مساره 800 كم (500 ميل) تقريبا ينبع هذا النهر من المرتفعات الإثيوبية أيضا، شمالي بحيرة تانا، ويتصل بنهر النيل علي مسافة 300 كم (200 ميل) بعد مدينة الخرطوم ويعتبر النيل في السودان مميزا لسببين أولهما: مروره علي 6 سدود؛ بدء من أسوان – في مصر –وحتى السادس في سابا لوكا (إلي شمال الخرطوم). ثانيهما: تغيير مسار النيل؛ حيث ينحني مسار النيل في اتجاه جنوبي غربي قبل أن يرجع لمساره الأصلي – شمالا – حتى يصل للبحر المتوسط. ويطلق علي هذا الجزء المنحني اسم "الانحناء العظيم للنيل"- صورة فضائية توضح اللإنحناء العظيم لنهر النيل في السودان، تنظر إلي الصحراء الكبري في إتجاه بحيرة ناصر شمالا بعد عودته لمساره الأصلي، يعبر النيل الحدود المصرية السودانية ويستمر في مساره داخل مصر بطول 270 كم (170 ميل) حتى يصل إلي بحيرة ناصر - وهي بحيرة صناعية تقع خلف السد العالي وبدء من عام 1998 انفصلت بعض أجزاء هذه البحيرة غربا بالصحراء الغربية ليشكلوا بحيرات توشكي وعودة إلي مساره الأصلي في بحيرة ناصر، يغادر النيل البحيرة ويتجه شمالا حتى يصل إلي البحر المتوسط. علي طول هذا المسار، ينفصل جزء من النهر عند أسيوط، ويسمي بحر يوسف ويستمر حتى يصل إلي  ويصل نهر النيل إلي أقصي الشمال المصري ليتفرع إلي فرعين: فرع دمياط شرقا وفرع رشيد غربا، ويحصران فيما بينهما دلتا النيل وهي تعتبر علي قمة قائمة الدلتا في العالم ويصب النيل في النهاية عبر هذين الفرعين في البحر المتوسط منهيا مساره الطويل من أواسط شرق إفريقيا وحتى شمالها فيضان النيل منذ فجر التاريخ، اعتمدت الحضارات التي قامت علي ضفتي النيل علي الزراعة، كنشاط رئيسي مميز لها، خصوصا في مصر نظرا لكونها من أوائل الدول التي قامت علي أرضها حضارات، لهذا فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.ففي مصر الفرعونية، وارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت علي جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدي تقديسهم لهذا الفيضان وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر – العزيز – حينما قام بتأويل حلمه حول السنبليات السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف. وفي مصر الإسلامية، فقد اهتم ولاتها بالفيضان أيضا، وقاموا بتصميم "مقياس النيل" في العاصمة القاهرة للقيام بقياس دقيق للفيضان. وما زال هذا المقياس قائما لليوم في "جزيرة الروضة" بالقاهرة. أما في العصر الحديث، ففي عام 1980 شهدت دول حوض النيل جفافا نتيجة لضعف فيضان النيل، مما أدي لنقص المياه وحدوث مجاعة كبري في كل من السودان وإثيوبيا، غير أن مصر لم تعاني من آثار تلك المشكلة نظرا لمخزون المياه ببحيرة ناصر خلف السد العالي الأهمية الاقتصادية يشكل حوض النيل تنوعا جغرافيا فريدا، بدء من المرتفعات في الجنوب ويقل الإرتقاع حتي يصل إلي سهول فسيحة في أقصي الشمال. ولذلك نهر النيل هو النهر الوحيد الذي يجري من الجنوب إلي الشمال تبعا لميل الأرض يشكل النيل أهمية كبري في اقتصاديات دول حوض النيل، ففي مجال الزراعة يعتمد المزارعون في كل دول حوض النيل علي مياهه من أجل ري محاصيلهم. ومن أشهر هذه المحاصيل: القطن، القمح، قصب السكر، البلح، البقوليات، والفواكه الحمضية وفي مجال الصيد فيعتمد الصيادون علي الأسماك النيلية المتوفرة فيه، ويعتبر السمك من الأكلات المفضلة للكثير من شعوب هذه الدول كما يشتهر نهر النيل بوجود العديد من الأحياء المائية أهمها تمساح النيل والذي بتواجد في أغلب مسار النيل أما في مجال السياحة.
ففي مصر والسودان فتقوم عليه أحد أنواع السياحة وهي "السياحة النيلية"، في كل من مصر والسودان حيث تبحر الفلوكة حاملة السياح وزائرو البلاد في كل من قنا والأقصر وأسوان بمصر، وبين السدين الثالث والرابع في شمال السودان، بين جوبا وكوتشي.